الملاحظات الأولية لفاجعة دوار النهير جماعة المجاعرة إقليم وزان

شارك الموضوع

أصداء المغرب من وزان :

بقلم نورالدين عثمان.
تواجد بالمستشفى الإقليمي كل الطاقم الإداري والطبي والتمريضي من أجل استقبال الجرحى ،وتحركت سيارات الإسعاف التابعة لمندوبية الصحة بوزان لنقل كل الجرحى، وحضر رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والسلطات المحلية لمدينة وزان ووصل إلى عين المكان السيد رئيس المجلس الإقليمي قادما من الرباط وحضر السيد عامل إقليم وزان من أجل تفقد المصابين .
وتم التكفل بكل الجرحى على وجه السرعة وتجند في سبيل ذلك كل حراس الأمن الخاص لتقديم الخدمات اللازمة .
وتم تسجيل حالتي وفاة رحمها الله (تلميذة، وإمرأة) وتم إرسال تلميذتين إلى مستشفيات خارج الإقليم نظرا لخطورة الإصابة ،فيما ثلاث آخرين في حالة صعبة ،والباقي يتم التكفل بهم بأقسام المستشفى الإقليمي لوزان تحت الرعاية الطبية المكثفة.
حسب ما سجلته عن قرب أن الإستجابة من طرف مسؤولي المستشفى الإقليمي لوزان في تعاملها مع هذه الفاجعة كانت فعالة وسريعة ومنتظمة.
فيما اختفى الباقي ولم يظهر لهم أثر خصوصا رئيس جماعة المجاعرة على إعتبار أن هؤلاء التلاميذ ينتمون إلى تراب جماعته.
كما أن ساكنة دوار النهير لا يحملون المسؤولية إلى السائق ،بل إلى رئيس جماعة المجاعرة الذي تقاعس في توفير سيارة النقل المدرسي لأبناءهم ،كما انهم أخبروني أن إستجابة المسؤولين المحليين لنداءات المواطنين كانت بطيئة جدا، وهناك من أطفأ هاتفه النقال، وتم تسجيل غياب سيارة الإسعاف التابعة لجماعة المجاعرة والجماعات المجاورة ،وهذا ما يمكن اعتباره خرقا للحق في الحياة وفق الفصل 20 من الدستور المغربي وكذا لمقتضيات الفصل 431 من القانون الجنائي المغربي “… من أمسك عمدا عن تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، رغم أنه كان يستطيع أن يقدم تلك المساعدة، إما بتدخله الشخصي أو بطلب الإغاثة…..” وهذا ما يجب على النيابة العامة بوزان البحث فيه.
وتجدر الإشارة أن أول من أطلق نداء الإستغاثة هو الصديق عبد الصمد الزعيم المناضل في صفوف المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان.
خالص التعازي وأصدق المواساة لأسر الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا