مغاربة الخليج ينتظرون ويتساءلون هل ستضمن الحكومة المغربية حقوق “الأقلية”؟

شارك الموضوع

أصداء المغرب من الدوحة :

أجمع أغلب من تواصلنا معهم من المغاربة المقيمين في قطر أنهم يؤيدون الاجراءات الاحترازية الرامية لمكافحة الوباء، وشددوا انهم ملتزمون بذلك يوميا وأنه لا يسمح لأحد بالدخول إلى مقر العمل أو مركز للتسوق او أي إدارة من الإدارات إلا بعد التأكد من درجة الحرارة ووضع للكمامة مع إبراز تطبيق “احتراز” باللون الأخضر، وهذا في كل مرافق الدولة، وفي المسجد عليك ان تأتي بسجادتك الخاصة للصلاة التي يجب ان تضعها في المكان المخصص احتراما للتباعد الجسدي، وإذا لم تأت قبيل وقت الإقامة تجد المسجد مقفلا أمامك!

وردا على كلمة السيد رئيس الحكومة في مجلس المستشارين قال مولاي إسماعيل العلوي، رئيس ملتقى أحباب الوطن: تأكد لدينا الآن بالدليل أن مفهوم “مغاربة العالم” عند السيد رئيس الحكومة والدولة المغربية هو”مغاربة اروبا” بالتحديد، وشخصيا أرى ان السيد سعد الدين يقوم بالتضليل إذ يتحدث عن مغاربة العالم وهو يقصد فقط مغاربة اروبا، ولا اتحدث عن الوزيرة المكلفة فلديها أيضا نفس المفهوم، هكذا تعلموا وكذا تم تلقينهم ممن سبقهم، وهو مفهوم مسيطر عليهم مساكن، لا يستطيعون دفعه، وقدم مولاي إسماعيل النصح للسيد رئيس الحكومة قائلا ” أدعو الحكومة ورئيسها بالتحديد أن ينظر مجددا للخريطة ولمجسم الكرة الأرضية ليعرف ان ما يسمى “العالم” هو كل العالم وليس (فرنسا + 4 دول اروبية)، كما أن “مغاربة العالم” ليس هم فقط 80% ممن يعيشون في خمس دول في اروبا، فتلك سيدي رئيس الحكومة يطلق عليها في العالم كله “اروبا”وليس العالم! ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه على السيد الوزير الاول والوزراء المعنيين، إذا كان كل اهتمامكم بالثمانين بالمائة، أليس للأقلية حقوق؟! اليس المسؤول مسؤولا عن الجميع؟! ألا ينص الدستور على المساواة، من يحفظ “حقوق الأقلية” المهمشة، ويحميها من انتهاك حقوقها السافر، ف”غالبا ما يحرم أفراد الأقليات من الاستمتاع الكافي بامتيازات مواطني الدرجة الأولى”، فهل يمكن أن نحظى بالتفاتة ؟! أم ان السيد سعد الدين مهتم وحكومته بالكم أكثر من الكيف ؟!

وختم العلوى تصريحه قائلا: كفى بهذا التمييز الظالم سوءا ان يفجر هذه المشاعر السلبية ضد الأقلية وبطرق غير مفهومة وغير مبررة علميا للأسف الشديد، حتى قال احدهم “كون غير قالوا لينا تعاونو معانا ومايديروش لينا هاد الحالة” !!!

حيث صنفت وزارة الخارجية مغاربة العالم إلى من يقيمون في منطقة قريبة مفششة وأخرى بعيدة مهمشة مستغربا السماح لدولة مثل بريطانيا واستقبالها بالبساط الأحمر والدقة المراكشية وهي تعرف إصابات بالآلاف من السلالة المتحورة، وتوضع قطر والامارات في اللائحة ب وقد كانت الأجواء مفتوحة امامها في عز قوة كرونا، لذلك فالقرار ظالم وغير مفهوم يجعلك تشعر بعدم المساواة والتمييز المزاجي غير المبرر!!

وقال الفنان الصادقي ان الناس تضررت وأصبحت تبحث عن بدائل لقضاء عشرة أيام في بلد ثالث لتتخلص من الحجر الصحي المفروض، “الناس مساكن لااله الا الله محمد رسول الله متضررة بزاف وكتقلب على بدائل باش تقدر تمشي تشوف والديها” من اجل تجنب الحجر الصحي وتعيد مع أهلها …

 

وندد السيد محمد الغاشي بصفته واحدا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة قطر الشقيقة وكمتضرر من قرار فرض الحجر الصحي الفندقي التعسفي الذي وصفه بـ “غير الصائب وغير المنطقي واللاعادل واللاعقلاني واللاموضوعي” ، مضيفا أن الطامة الكبرى والكارثة العظمى تمثلت في فرض رخصة استثنائية “كتأشيرة لدخول وطننا الحبيب”

وأضاف الغاشي أن دولة قطر شرعت إجراءات صارمة كالالتزام بالكمامة وتحميل برنامج احتراز واحترام مسافة التباعد وتطبيق عقوبات جزرية على المخالفين أفرادا كانوا أوجماعات او شركات ومحلات ورغم ذلك كله صنفتها اللجنة العلمية في مجموعة “ب” ، واصفا القرار بأنه “كان سياسيا” والدليل على ذلك عدم انتظار فترة التحيين التي يقولون بأنهم يعتمدونها كل أسبوعين فعملوا على إرجاع دولة السعودية من مجموعة “أ”الى مجموعة “ب”، مؤكدا أن “الحيف كذلك في جعل فرنسا وبريطانيا اللتين ظهرتا فيهما بؤرة لسلالات أخرى جديدة للوباء واستقبال القادمين منهما ومن أوروبا بالاعتماد اما على التلقيح او فحص المسحة PCR بدون فرض حجر صحي فندقي إجباري”

ثم خرجوا بأخبار مخدومة من جهات إعلامية ان الجالية المقيمة بدول الخليج رغم التلقيح والمسحة والحجر الفندقي تبين انه فيهم مصابين بالفيروس بدون انتظار حتى فترة انتهاء الحجر وإعادة الكشف!!

وعن الجلسة الشهرية لتقديم الأجوبة على الاسئلة المتعلقة بالسياسة العامة قال السي محمد الغاشي “لَم يتم المسارعة لتلبية مطالبنا علما اننا نساهم في اقتصاد بلادنا الغالي، ونحن شغوفون بذلك لكن ليس بهذه الطريقة المجحفة والإجراء الجائر وبتعمد عرقلة صلة الأرحام وود الاقارب والحنين الى الوطن”

ويذكر انه منذ صدر البلاغ الشهير ببلاغ “أو أو” يتم تكرار جملة “سيتم التحيين” وهو التحيين الذي ينتظره مغاربة الخليج أن يأتي ولم يأت لحد الآن، مما يزيد من معاناة الجالية ماديا ومعنويا، ويعزز شعورهم بالتمييز و”الفرزيات” الواضحة حيث يستقبل مغاربة الدرجة “أ” بالتمر والحليب والبساط الأحمر ويستقبل مغاربة الدرجة “ب” بالصرامة والعين الحمراء، اعتمادا فقط على الكم العددي بعيدا عن النظر إلى “الكيف” المتميز وإن كان قليلا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا