ابن جرير : حركة الطفولة الشعبية تناقش موضوع التربية الإعلامية في الحلقة الأولى من حلقات التفكير الجماعي .

شارك الموضوع
مريم كريم – عن حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير القدس
بهدف ترسيخ ثقافة الحوار والتشاور مع مختلف مكونات المجتمع الثقافية والتربوية والمدنية المهتمة بقضايا الطفولة والشباب، نظمت حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير القدس تحت إشراف المكتب الجهوي لجهة مراكش اسفي؛ حلقة من حلقات التفكير الجماعي بدار الشباب القدس يومه الجمعة 8 أبريل 2022 ، بحضور ثلة من الأساتذة والمختصين المهتمين بقضايا الطفولة والشباب والهدف منها فتح نقاش وتفكير جماعي حول موضوع شائك ألا وهو “التربية الإعلامية “.
 
استهلت هذه الجلسة بكلمة ترحيبية من قِبل الأستاذ عبدالوافي الشافقي مندوب حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير، تم من خلالها تسليط الضوء على مفهوم التربية الاعلامية؛ ودواعي إثارة الموضوع باعتباره تحدٍّ مرحلي يفرض مشروعيته على مؤسسات التنشئة الاجتماعية المتدخلة في التربية كآلية لإعداد مواطن الغد.
 
الأستاذ محمد ربيع كان أول المتدخلين،حيث تناول كل مفهوم على حدى، حسب بنية فوقية وتحتية، كما أكد على دور الإعلام في التربية، باعتبار أن هذا الأخير يؤثر بشكل كبير على القيم والأخلاق السائدة في المجتمع، فهو سلطة رابعة.
 
وقد أشار كذلك إلى ضرورة تحليل المعلومات التي نتلقاها كل حسب مرجعياته، و بأن تغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية رهين بتغيير زوايا الرؤى الخاصة بنا كأفراد، ففي نهاية المطاف التعامل السوي مع المعلومات مسؤوليتنا جميعاً.
 
وقد ختم مداخلته، بالتأكيد على ضرورة تحقيق الوعي الجمعي بالثقافة الإعلامية.
 
المداخلة الثانية، تطرق فيها الأستاذ ياسين فائزي إلى تصوير الأطفال لاسيما من طرف الأسرة و المدرسة للتعامل بعقلانية مع الإعلام وكل وسائل المعلوميات، لأن الطفل لا يملك القدرة على التمييز بين الصالح والطالح، لازال في مرحلة اكتشاف محيطه. ثم التحسيس بخطورة تلقي كل المعلومات بدون تحليل أو تمحيص حيث أكد على ضرورة التحلي بفكر نقدي عن طريق التساؤل عن مصدر المعلومة وعن صاحبها وماهيتها والسبب وراءها، وعن إطارها الزمكاني (5W).
 
وقد أنهى مداخلته بالتأكيد على أن الإعلام له من الايجابيات ما يكفي، ربما الخلل في طريقة التعامل مع المعلومات النابعة عنه فعقلنة وترشيد استعمال وسائل الإعلام والمعلوميات كفيل بتحقيق الأهداف المنوطة به.
 
ومن جانبه نوه الأستاذ صلاح عبيدة بمكونات حركة الطفولة الشعبية ابن جرير القدس ، وأشاد بالجهود التي بذلتها لاسيما في فترة الحجر الصحي.
 
وقد تناول بدوره مفهوم التربية والعناصر المتدخلة في التربية التي حصرها في الأسرة أولا حيت أشار إلى التغيرات التي عرفتها التربية بتغير الأسرة من ممتدة إلى نووية،ثم المدرسة باعتبارها تعين الأسرة في التربية، ثم جماعة الرفاق الذين من شأنهم التأثير بشكل كبير في سلوكاتنا، فدور العبادة وعلى رأسها المساجد أو “المسيد” الذي اضمحل الآن، وصولا إلى دور الإعلام في التربية حيث اختلفت طريقة تأثيره في تنشئتنا الإجتماعية: فيما مضى كان الاعلام أو وسائل المعلومات لا تتجاوز المذياع والتلفاز أما الآن فنحن نعيش زمن “الجيلZ”، جيل يتعامل مع مصادر المعلومات بشكل رهيب، يتلقى المعلومة بشكل سريع وكثيف على حد السواء.
 
ثم أردف قائلاً: “نحن الآن نعيش ضعف الروابط الاجتماعية، وقوة في الروابط الإعلامية.”
 
فيما تناول الأستاذ عبدالخالق المكاوي الموضوع من وجهة سوسيولوجية مؤكدا أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية يجب أن تتحمل المسؤولية في هذا الباب من باب الوصاية على الأطفال باعتبارهم غير قادرين على التمييز بين ما يتلقونه من معلومات.
 
وقبل الختام، تم تقديم مجموعة من التوصيات القيمة كآليات لضبط العلاقة بين الإعلام والطفل باعتباره واقعا يجب التعامل معه.
 
وفيما يأتي التوصيات الصادرة عن حلقة التفكير الجماعي في موضوع التربية الإعلامية:
 
1_ فصل الأطفال ما أمكن عن وسائل الإعلام في سن مبكرة لانهم لا زالوا في مرحلة اكتشاف ذواتهم ومحيطهم.
 
2_ مراقبة ووصاية الوالدين والمربين على استعمال الأطفال للتكنولوجيا الحديثة.
 
3 _ تنمية مهارات الأطفال في تحليل وتمحيص المادة الاعلامية التي يتلقونها.
 
4_ ممارسة الجهات المسؤولة دورها الرقابي على المواد الإعلامية الرائجة باختلاف أنواعها ومصادرها.
 
5_ البحث عن بدائل تربوية تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم الحسية والمعرفية بدل الزج بهم رفقة عالم التكنولوجيا في غرف موصدة.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا