استثمار أم استحمار !!!! في قضية معمل النسيج الوهمي بوزان

شارك الموضوع

أصداء المغرب : المختار خشنة من وزان

في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه وقائع شركة الوهم للخياطة بعد خروج مستشار مصمودة، بفيديو موثق بالصوت و الصورة، بشأن ما تعرض له من خداع ونصب، و ما ترتب عن ذلك من أضرار مادية و معنوية لحقته بشكل مباشر، لا زالت أطراف اللعبة الوهمية الماسكة بهذا الملف، التي حاولت المتاجرة به انتخابيا ” ضاربة الطم” ، و لم تتفاعل ايجابيا مع الرأي العام المتابع لهذه القضية بشكل رسمي عبر نشر بلاغاتها لتوضيح الفضيحة التي أغرقت وزان في مستنقع الشك و الريبة، و لطخت سمعة المدينة التي صارت مثارا للسخرية و التفكه و التنكيث وطنيا في مجال التشغيل الوهمي.

فرغم هذه الزوبعة التي تطاير غبارها خارج الوطن، إلا أن المستثمر بصفته الشخصية أو القانونية لم يظهر له أثر، و ذاب مثل الملح في الماء، و لم يستطع أن يخرج بأي توضيح يهم مشروعه الاستثماري الوهمي الضخم، و هو ما يؤكد بالملموس أن فاقد الشيء لا يمكن أن يفيد في الموضوع، و الا سوف يضيف الى خطيئته الاولى اثما ثانيا بدفاعه عن الوهم و المستحيل.

أما الجماعة الترابية التي يدعي بعض منتسبيها و جود الشركة حقيقة على أرض الواقع، فإنها هي الاخرى لم تصدر اي بلاغ أو بيان أو توضيح، عن أكبر فضيحة هزت مشاعر المعطلين الباحثين عن الشغل، و الذين تعرضوا و لا زالوا يتعرضون للوهم و البهتان العظيم. فقد تم سابقا طرح مقترح وضع الأطراف الأربعة في مناظرة حجاجية لتقديم الأدلة و تفنيد الادعاءات الباطلة، لكن الأطراف الثلاثة المتمثلة في المدير الاقليمي للأنابيك، و رئيس الجماعة التربية لوزان، و المستثمر، خرسوا عن الكلام، فيما رئيس المجلس الاقليمي أبدى رغبته في المكاشفة و الحوار، مما يظهر معه أن الأطراف الثلاثة ليس لها مما تدعيه حقيقة سوى الوهم المعسول، و تضليل الرأي العام، و الجبن في الحوار و المناقشة. أما رئيس المجلس الاقليمي فلا نعلم ما كان سيقوله لو تمت هذه المناظرة التي كان من الممكن أن تضع حدا للسجال الحاصل في هذا الموضوع/ المصيبة.

اليوم نحن أمام قضية رأي عام ساخط على الطريقة الشيطانية التي تم بها بيع الوهم لأبناء الإقليم، و على الصمت الجبان الذي نهجته الاطراف المعنية، و على خداع شباب وزان و محاولة جعلهم مناديل ورقية في الاستحقاقات الانتخابية، و الحصيلة أننا في وهم على وهم على وهم. و كل وهم و نحن مخدوعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا