همس!

شارك الموضوع
بقلم رشيد لغويبي.
جميل أن تفكر مجالسنا المنتخبة في البحث عن الموارد المالية الكافية و الشركاء اللازمين لإعادة تأهيل مداخل المدينة و توسيع شوارعها و تزيين فضاءاتها بما يلبي حاجيات الساكنة و يليق بمكانة و حجم مدينة وزان و يأخد بعين الإعتبار طابعها الحضاري و الثقافي مع التطلع نحو الحرفية و الإبداع في تنزيل و تتبع تلك المشاريع، و هذا هو ما يتمناه كل وزاني/ة غيور و يصفق له الجميع حينما يتم رؤية ذلك على أرض الواقع.
و لكن الأجمل من ذلك هو أن تبادر هذه المؤسسات المنتخبة إلى الإنفتاح على الساكنة و إشراكها من أجل أن تستقي منها مختلف جوانب آرائها و نظرتها و مقترحاتها تجاه مشاريع التأهيل تلك قبل تنزيلها، خصوصا إذا كانت تستهدف بعض الآماكن و الرموز ذات الحمولات و الدلالات الثقافية أو التاريخية ( مع احترام كل الأراء) ، و طبعا الهدف من وراء ذلك هو إزالة أي لبس أو غموض او جنوح يمكن أن يؤثر سلبا على هذه المشاريع قبل و أثناء و بعد إنجازها، مع تشكل رؤية جماعية مشتركة تمكن هذه المؤسسات المنتخبة من بناء تصور متفق عليه.
مع الأسف في عصر المعلومة و وسائلها المتوفرة أصبحنا نعيش اليوم في واقع يؤكد أن غياب المعلومة أصبح هو السمة السائدة في عمل هذه المؤسسات المنتخبة [ المشاريع المنجزة مثال على ذلك ] و النتيجة في النهاية هي المحصل و الحاصل من ردود و أراء متضاربة و مشاهد لن تغير شيئا على واقع الأمر و لن تقدم أي إضافات مرجوة على أي مشروع منجز أو في طريق الإنجاز..
المهم الآن هو شوف و أسكت و ضرب الطم و إلا فأنت مع هذا أو ذاك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا