آفاق التشغيل: الباب المسدود بوزان ..!

شارك الموضوع

بقلم : احمد الدرداري

سبق وأن أشرنا في مقالات سابقة الى أن نسبة البطالة باقليم وزان تتجاوز عتبرة 21% مما يدفعنا الى طرح العديد من التساؤلات حول مآل شابات وشباب الاقليم، في غياب فرص الشغل سواء منها القارة او الموسمية(المؤقتة).

غياب المعامل والشركات القادرة على امتصاص غضب ازمة التشغيل باقليم وزان، اذا استثنينا فرص الشغل بالمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية والعمل بمؤسسات العمومية(ménage )التي يمكن القول عنها انها مجرد ذر الرماد في العيون بالمقارنة مع المستحقات العمل و التي تصل احيانا الى 30درهم في اليوم اي 8ساعات من العمل بمعدل 3.75 درهم للساعة، فماذا عساها ان تفعل امام غلاء فواتر الماء والكهرباء والكراء والاستشفاء. قد لا تسد حتى رمق عيش العاملات والعمال ان صح التعبير من هذه الطينة.

اما إذا كنا نتحدث عن عدد الافواج للمتخرجات والمتخرجين من مراكز التكوين والتأطير بالإقليم ، فإن الوجهة المفضلة لهم/ن هي الهجرة نحو المدن المجاورة او البعيدة إن اقتضت الضرورة، بحثا عن العمل رغم ان هذه المقاربة لاتزيد الا تعميق الجراح لليد العاملة المحلية،أمام غياب رؤية للاستثمار في اقليم وزان، امام الوضع الذي تعيشه شريحة مهمة من المجتمع الوزاني وخصوصا الشابات والشباب.

هذه المشاكل واخرى قد تدفع بالعديد من الاسر التي تعيش وطأة التهميش والاقصاء، اضافة الى المشاكل الاجتماعية الاخرى الى كثرة الطلاق و الانحراف وازمة الزواج. كل هذا يجعل الظاهرة تتفاقم وسط ساكنة الاقليم في غياب الحق في الشغل والتشغيل الذي تبقى ابوابه مسدودة في وجه شابات وشباب الاقليم.

فهل اللقاءات التشاورية لها آثار على ارض الواقع ام انها مجرد تعميق انتظارات وطموحات ساكنة الاقليم عموما؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا